الهيدروجين الأزرق: جسر نحو مستقبل الطاقة النظيفة
ما هو الهيدروجين الأزرق؟
الهيدروجين الأزرق هو وقود هيدروجين يُنتج من مصادر الوقود الأحفوري (مثل الغاز الطبيعي) عبر عملية تسمى CCS، ولكن مع التقاط وتخزين معظم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة.
كيف يتم إنتاجه؟
- الإصلاح بالبخار: يتفاعل الغاز الطبيعي مع البخار تحت حرارة وضغط عاليين لإنتاج الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون.
- التقاط الكربون: يتم التقاط ما يصل إلى 90% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من هذه العملية قبل أن تصل إلى الغلاف الجوي.
- تخزين الكربون: يُنقل ثاني أكسيد الكربون الملتقط ويُخزن بشكل دائم في التكوينات الجيولوجية تحت الأرض.
لماذا يكتسب أهمية؟
- طاقة أنظف: يقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي أو الهيدروجين الرمادي (المنتج دون التقاط الكربون).
- جسر انتقالي: يستخدم البنية التحتية الحالية للطاقة والغاز، مما يسهل الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الاقتصاد الأخضر.
- تعدد الاستخدامات: يمكن استخدامه في قطاعات يصعب ملاءمتها مع البيئة، مثل الصناعات الثقيلة (الصلب، الأسمنت) والنقل الثقيل.
التحديات التي تواجهه:
- التكلفة: عملية التقاط وتخزين الكربون مكلفة وتزيد من سعر الإنتاج.
- تسرب الميثان: قد يتسرب غاز الميثان، الأقوى في الاحتباس الحراري من CO₂، أثناء استخراج الغاز الطبيعي ونقله، مما يقلل من الفائدة المناخية.
- منافسة الهيدروجين الأخضر: مع انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة، قد يصبح الهيدروجين الأخضر (المنتج من الماء والطاقة المتجددة) الخيار الأكثر استدامة على المدى الطويل.
الخلاصة:
يمثل الهيدروجين الأزرق حلاً عمليًا وسريعًا للحد من الانبعاثات في المدى المنظور، خاصة في القطاعات التي يصعب تحويلها إلى كهرباء.
ومع ذلك، يمثل جسرًا نحو اقتصاد هيدروجيني يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة (الهيدروجين الأخضر)، فهو ليس حلاً سحريًا، بل خطوة انتقالية نحو مستقبل أنظف.
Leave A Comment